الأربعاء، 25 أبريل 2012

زهرة أريحا... زهرة تنبعث من اليباس


تنبعث زهرة أريحا من اليباس، هي زهرة فريدة من نوعها  زهرة القيامة تحقق نبوءة المسيح وتقوم من الموت، اطلق عليها اسم زهرة القيامة وزهرة العذراء التي تبهرنا بالخصب المتكرر الخصب غير المتوقع خصب الموت، حاجة الصحراء تعبرها متكورة على نفسها ضامة أغصانها عائدة إلى تكورنا قبل الولادة الأولى، مسافرة لا تتعب تترك للريح مهمة توجيه مسارها مستوحدة  مع نفسها تشبهنا جميعاً ولا تشبه أحد...

هي زهرة ساحرة اعتادت الصحراء والسفر في المجهول، اعتادت أن تنبعث من الموت حال ملامستها للماء محققة للنبوءة فهي حقاً تقوم من الموت، تنفضه عنها وتمتد بأغصانها باعثة أزهارها البيضاء التي ترتفع معلنة الحياة بصخب رائع، والذي يعاكس هدوئها عند اليباس المنعكس بتحولها إلى بذور تلتف الأوراق عليها لمنعها من السقوط متيحة لها الفرصة للحياة عند أول فرصة...

زهرة أريحا .. لا تنبت بأريحا، ولكن أهل أريحا أحبوها واستبشروا بقيامتها من الموت، عرفوها في القرن الثاني قبل الميلاد كتعويذة تجلب السلام والعزة والقدرة إضافة للازدهار والوفرة الاقتصادية، زينوا بها وبأطراف أغصانها بيوتهم لتفائلهم بها فأعطوها أهميتها كزهرة الانبعاث ليعرفها العالم عبرهم، أحضروها معهم من أسفارهم الطويلة وخصوصاً في منطقة تواجد هذه الزهرة على ضفاف البحر الأحمر وفي الصحراء المصرية والسورية والسعودية، وتذكر الحكايات الشعبية أنه إذا كانت لديكم الرغبة في الحصول على مال وفير وحياة سعيدة، ما عليكم إلا الحصول على زهرة أريحا ووضعها في وعاء ثم غمرها في الماء وترديد التعويذة التي تريدونها مثل:

ياوردة أريحا أعطنا المال اللازم لنعيش بكرامة....